تعريفات
الموهبة
يمكن تصنيف التعريفات الواردة في مجال الموهبة
إلى مجموعات على أساس الخلفية النظرية أو السمة البارزة لكل منها:
أولا: التعريفات السيكومترية/ الكمـية
وهي
التعريفات التي تعتمد أساسا كمـيا بدلالة الذكاء أو التوزيع النسبي للقدرة العقلية
حسب منحنى التوزيع الاعتدالي الطبيعي، وفي الموسوعة الأميركية مثلا، نقرأ التعريف
التالي للموهوب:
يتفاوت تعريف الموهوب تبعا لدرجة الموهبة التي تؤخذ على أنها الحد الفاصل بين الموهوب وغير الموهوب. وإذا اعتمدت نسبة الذكاء كمحك، فإن النقاط الفاصلة المقترحة تختلف بصورة واسعة من سلطة إلى أخرى وتمتد بين نسب الذكاء من 115-180، لكن معظم النقاط الفاصلة المستخدمة فعليا تقع بين 125 و135 (جروان، 2013).
ويتعرض
تعريف الموهبة الذي يعتمد على نسبة الذكاء كمعيار وحيد لنقد شديد بالنظر إلى تقدم
المعرفة في مجال البناء العقلي والتفكير الإبداعي الذي أظهر أن هذا الاتجاه ربما
يكون مفرطا في تبسيط مكونات القدرة العقلية، وربما يقود اعتماد نسبة الذكاء
بمفردها إلى أخطاء كثيرة يذهب ضحيتهاعدد غير قليل من الأطفال الموهوبين بالفعل.
ثانيا: تعريفات السمات السلوكية
توصلت دراسات وبحوث كثيرة إلى
نتيجة مفادها أن الأطفال الموهوبين يظهرون أنماطا من السلوك أو السمات التي تميزهم
عن غيرهم، وقد رأى بعض الباحثين أن سمات كهذه تصلح كإطار مرجعي لتعريف الموهبة
والتعرف على الموهوبين، وصمموا لذلك مقاييس وأدوات يمكن أن يستخدمها أولئك الذين
يعرفون الطفل معرفة جيدة حتى يكون تقديرهم لدرجة وجود السمة لديه تقديرا موضوعيا
وصادقا إلى حد ما، وربما كان المعلم بتماسه المباشر مع الأطفال في مراحل الدراسة
أكثر الناس دراية بهم وأقدرهم على تقييم سماتهم السلوكية وتحديدها، وعلى الرغم من
الانتقادات الموجهة إلى هذه المقاييس إلا أنها توفر معلومات قيمة يمكن الإفادة
منها في التعرف على الطلبة الموهوبين.
ثالثا: التعريفات التربوية المركبة
يقصد
بها جميع التعريفات التي تتضمن إشارة واضحة للحاجة إلى مشروعات أو برامج تربوية
متمايزة - بما في ذلك المنهاج وأسلوب التدريس- لتلبية احتياجات الأطفال الموهوبين
في مجالات عدة، وتندرج أشهر التعريفات المقبولة عالميا ضمن هذا الإطار، ومن أمثلة
هذه التعريفات:
تعريف مكتب التربية
الأميركي
الأطفال
الموهوبون هم أولئك الذين يعطون دليلا على
اقتدارهم على الأداء الرفيع في المجالات العقلية والإبداعية والفنـية والقيادية
والأكاديمية الخاصة، ويحتاجون خدمات وأنشطة لا تقدمها المدرسة عادة وذلك من أجل
التطوير الكامل لمثل هذه الاستعدادات أو القابليات (Clark, 1992).
شكرا لكم جداً على هذا الموضوع الشيق والممتع للقراء كثيراً والمفيد للجميع 💫💯👍
ردحذفموظوع جدا رايع ومشكورين عليه
ردحذفتحياتي للجميع